خـابــت شــراذِم ُ بـاطـــلٍ تــتـَـرادفُ والـحــق ُّ، مهــمــا زاد ظـلــمٌ ، واقـــفُ
والـعـتـمُ ، مهـما طال ، لـيس بخالــدٍ والـنــورُ ، ما تُخـفـي جـحـورٌ، كاشـــفُ
والشـمـسُ إن أخفت ضياهـا غـيمــة ٌ فـتـكـت بـهــا والـنُــورُسَـــيْــلٌ جــارفُ
والـبحــر ليـس يـضُـرُّه طـِفــل ٌلـهــا والطـَّــوْدُ راسٍ لا تـهــــزُّ عــواصـِـفُ
والبدرُ يضحك من غُرور كُـوَيْـكـبٍ يـزهــو ويـحـســَــبُ أنّ بــدرا ً خـائـِفُ
يا من رأى جَرْوا ً يُطاوِلُ ضيغـمــا ً والـلـيـث ُمـن حـَـدَب ٍعـلـيــه يـُـلاطِــفُ
خُـلـُـقُ الضـراغــم ِعـِفَّــة وتـرفـُّــعٌ وبــذا يـُحـَـدّثــُـنــا الـتـلـيـــــدُ وطــارفُ
أمّا الـضِّباعُ فغـدرُهـا في طبعـِهــــا هـل قـال يـومـا ً غـيــرَ هــذا عـارفُ ؟
***
إنـّي لـتـُثـْمـِلني الطـِّباع ُشــريـفـُهـــا وإذا رأيـــتُ خـِـصـــــالَ نـُـبـْــلٍ آلـَــفُ
وأرى كتـابَ اللـه حـبـلَ نجـاتـِنـــــا وأطـيـعُ مـا نـصـّت عـلـيـه مـصـاحـفُ
وبـنهــجِ طـه َدربُ حــق ٍّواضــــح ٌ نـــورٌ يــُضـــيءُ دُجــىً وظـــلٌّ وارفُ
وأسـيرُ دربي خلفَ خـيـرِ صحَابــةٍ وهـُــمُ الـنُـجـــومُ إذا تـَضــِلُّ طــوائــفُ
هـذي دروبـي إذْ تـتــوهُ دروبـُـهـــم والشــــرُّ يـعـبـثُ بالـورى ، يـتــقــاذفُ
فإذا تُحيــقُ بنـا المصـاعـبُ والأذى وتــقـُـضُّ نـوم َالـهـانـِئـيــن مـَـخـــاوفُ
تـأتي لتـُسـْـكِـنَ روعـَـنـا أنـوارُهـــا ونـقـَــرُّ عـيـْـنــــا ً إذ يُــنــادي هـاتـــفُ
أمـّا الألى نهـجُـوا سـبـيـلَ غـِوايَـــةٍ بالـغـدر تُـمـْـلَأ ُأســْـطــرٌ وصـحــائـِـفُ
إبـليـسُ سـيِّـدُهُـمْ وحادي ركبـهــِـــمْ ولـقـد يـضــمُّ الـمـُبـلـِســيــن تـحــالـُـفُ
أعـمـاهـُــمُ حـقـْـدٌ فـبـاعُـوا أنـفـســـا ً قـدْ غـاب عـنـهــمْ مـجـدُ خُـلـْقٍ سـالـفُ
فـبـنـاؤنــا صَــرْحٌ وحَــقٌّ رُكـنـُـــهُ وبـنــاؤهـــم هـشٌّ ضـعــيـــفٌ تـالـــفُ